رسمت لوحه
منزل جميل بطابق واحد وصغير
له درج حتي يصل الي الباب الكبير
مزين المدخل بالورود والأزهار
ومشجر في كل مكان بالأشجار
ليس بيت أنه نعيم ماؤى للعصافير
علقت اللوحه أمام سريري أتأملها
كنت في البدايه فرحه بإبداعي
سرعان ماتحول كل شي الي كابوس يلاحقني
لأنني رسمته مظلم ليس فيه أحد وليس فيه روح
أنظر الي اللوحه وأتخيل أني الي ذلك المنزل أسير
أدق الباب وأدق ولا أحد يجيب
نظرت للأزهار التي حول المنزل تعيش
وأنا وحدي في الظلام
جاء خيال أنسان لطيف أمسك بيدي وحضنني بين ذراعيه
يطفئ النار الذي تشتعل بداخلي
يدفئ أطرافي من البرد الذي يكويني
قال لي لماذا أنت هنا تنتظرين
ألا تخافي وحدك في هذا المكان الكئيب
سأخذك بيدي الي النعيم سأعوضك عن كل القهر والعذاب الذي مررتي به
أنت ستصبحي حبيبتي وستسكنين قلبي هل تعلمين
أنت ملكه الجمال التي طالما بحث عنها من سنين
أنت الحنان الذي اريد أن ألجأ اليه وسأعطيكي من الحب ماتريدين
أبتسمت ودمعي حايرا وسط عيني
فرحت بما سمعت من ذاك الخيال الغريب
مازلت لا أصدق بما سمعته ربما يكذب
لحظات حلوه لا أتمناها تنتهي
قال لي سأذهب الآن ولكن سأعود أنتظريني
كنت أريد أن أسأله ولكن ذهب قبل أن يجيبني
سمعت كلامه وأنتظرت بقرب الباب ولاكن طال أنتظاري
تعبت من الوقوف جلست ببطئ بعد أن خارت قواى
بدأت اللآهات تكويني
بدء الملل يسري في شرايني
وبدأ الأمل يختفي عني
نزلت دمعتي تغسل حنيني
نزلت دمعتي لعلها تطفئ لهيبي
شغل ذاك الخيال تفكيري
أنفجرت براكين صبري
مسكت رأسي بيدي ماالذي أصابني
ماالذي أريده من هذا المكان المظلم
ومن هذا الخيال الذي يمكنه أن يحييني
ولما أبكي علي باب لا يعنيني
فجأه يدق باب غرفتي
فإذا الخادمه تناديني
تقول لي الفطور جاهز أنزلي
صحوت من ذلك الحلم اليقضه
أي حب هذا الخيال يريد أن يعطيني
أي قلب يريد هذا الخيال أن يهديني
أي حنان يريد هذا الخيال به يرويني